بقلم: نور أبو كبيرة
عندما يكون هناك ملاك وأم وأخت تحتضن المصريين بالكويت.. فإذا تعرف أنها هوايدا عصام قنصل عام جمهورية مصر العربية بالكويت.. ضربت عدة أمثلة تجاه أبناء الجالية المصرية بدولة الكويت.. عرفها الكثير بأنها أم للعطاء والإنجاز، تسمع لكل من يطرق بابها.. هوايدا عصام التي قضت معنا فترة وجودها والتي تغادرنا بعد عدة أيام.. لقد دق الحزن على أبوب أبناء الجالية المصرية لسماع هذا الخبر، وخيم الظلام على قلوب المحتاجين لها.
هوايدا نسمة مصرية دخلت قلوب المصريين في الكويت.. كانت تشارك الأفراح والمناسبات والتهاني دون أن تكون في أي رسميات، إنما كانت تقول أنا بابي مفتوح للجميع.. هوايدا عصام عنبر يفوح منه العطر النقي الغيور على أبناء الوطن.. كانت تقول دائما كونوا يدا واحدة وقلبا واحدا، ولا تنسوا الفضل بينكم.. الشيء الوحيد الذى قرب بين المصريين وسفاراتهم بالخارج.
عملت هوايدا عصام بدور الأم والأخت في وقت واحد، وحثت المصريين على عمل الخير وحب الوطن.. ضربت الحاجز الذى كان يبعد المصريين عن سفاراتهم وجعلت بابها مفتوحا على مصراعيه أمام المواطنين.. إنها ذو مكانة عند الجميع كونها تقف بجانب المصريين وتدافع عن قضاياهم.. أعطت الأمل والدافع الشخصي بكل إنسان.
هوايدا عصام لن يأتي بعدها أحد ولن يأتي التاريخ بشخص مثلها على مر العصور.. إنها بنت النيل التي قالت بلادي وأبنائي أهم من أي شيء.. لها حب واحترام من كل من يعرفها ومن سمع عنها ومن تعامل معها.. سيسطر التاريخ اسمك في جدران الكثير، والتاريخ لا يموت، حيث تبقى أفعالك قائمة بذكرك.. وفقك الله تعالى في حياتك المقبلة.. السفيرة هوايدا عصام.