JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

وفاة العالمة المصرية منى بكر وسط تجاهل الإعلام



كتبت: آية محمد

تجاهل الإعلام وفاة الدكتورة منى بكر العالمة المصرية مديرة مركز النانوتكنولوجي والأستاذ المساعد بالمعهد القومى لعلوم الليزر بجامعة القاهرة وعضو أكاديمية البحث العلمي.. صاحبة الأربع براءات اختراع دولية والمسجلة باسمها، منها استحداث عقار لزيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم.. حتى تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا كثيرة عن غموض وفاتها.

لم تحصل الدكتورة منى بكر مديرة مركز النانوتكنولوجي على جواز سفر دبلوماسي، ولم تدخل أو تخرج من صالة كبار الزوار، ولم تحجز على مقاعد الدرجة الأولى مثل أقل راقصة أو فنانة في مصر.. كما لم تسافر للعلاج على نفقة الدولة مثلها مثل كبار رجال الدولة والأعمال،  بل عاشت وماتت في صمت دون أن تتحدث عنها قناة فضائية واحدة أو وضع شريطة سوداء ولا حفل تأبين برعاية الدولة..!!

ولم يسمع ملايين المصريين عن اسم الدكتورة منى بكر؛  لأنها لا تعمل فى الغناء ولم تمارس الرقص، بينما اسمها رغم سنها الصغيرة معروف ومتداول عالميا فى مجال أبحاث الليزر والنانو، فقد حصلت على أربع براءات اختراع، وكتبت 56 بحثا علميا نشرتها المجلات الدولية العلمية واستشهد بها الباحثون 1800 مرة، مما جعلها تحتل عالميا رقم 20 في قائمة علماء النانوتكنولوجى فى كل العالم، كما أنها أشرفت على 100 رسالة ماجستير ودكتوراه.

رفضت الدكتورة مني بكر عروضا أوروبية لاستكمال أبحاثها عن النانوتكنولوجى بعيدا عن مصر وآثرت استمرار أبحاثها في بلدها وإفادة المجتمع.. فهل كان عقابها هو الموت؟!

وأسست منى بكر العالمة المصرية أول شركة في مصر والعالم العربي في مجال النانوتكنولوجي، وكان تخصص الدكتوراه الخاصة بها في مجال الكيمياء الفيزيائية تحت إشراف العالم الدكتور مصطفى السيد في الولايات المتحدة الأمريكية والذى وصفها بأنها ملكة النانوتكنولوجي بالشرق الأوسط.

وأسست الدكتورة والعالمة منى بكر أيضا مدرسة مكونة من 43 طالب دراسات عليا، عملوا على تصنيع المواد النانوية وتطبيقاتها في الخلايا الشمسية.

وكان ذلك جزءا من حياة بنت ولدت في صعيد مصر وعاشت بأقل اﻹمكانيات المتاحة حتى أصبحت عالمة في نظر العالم كله إلا في بلدها..

توفيت الدكتورة منى بكر منذ أيام، حيث تدهورت حالتها الصحية فجأة عقب عودتها من مؤتمر علمي بالصين، وألم فى ساقيها تطور إلى تورم باللون الأزرق تم تشخيصه بأنه مرض نادر أصاب المناعة عن طريق مهاجمة أجسام مضادة لكرات الدم الحمراء استدعى علاجها بجرعات الكورتيزون أثرت في تدهور صحتها، وتوقفت مسيرة عالمة شابة مصرية كنا ننتظر منها اختراعات جديدة فى علمها، بل كانت مشروع نوبل جديد لمصر ..

وتنضم منى بكر بذلك إلى قائمة "سميرة موسى، ويحيى المشد، وسعيد بدير، وسلوى حبيب"، وغيرهم من علماء مصر الذين توفوا فى ظروف غريبة .. فهل هى المصادفة ؟!
وسط صمت وتجاهل تام من الإعلام المنشغل بمعارك المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك أو أحداث أخرى مثل زواج طارق عامر محافظ البنك المركزي بوزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد !!

رحم الله الفقيدة الدكتورة منى بكر صاحبة ال48 عاما، والتى أفنت حياتها داخل المعامل وقاعات المحاضرات وتركت لنا ثروة من الأبحاث العلمية الدولية والتى يتحدث عنها العالم كله إلا في بلدها مصر، فالصمت مطبق خانق مميت..!

جدير بالذكر أن محمود بكر شقيق العالمة المصرية الدكتورة منى بكر، أكد في تصريحات صحفية، أن شقيقته كانت ترقد في فراشها منذ شهور قبل وفاتها، وكانت تقوم بممارسة مهام عملها بشكل طبيعي، كالإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه.
NameEmailMessage