بقلم: غادة أشرف
يصارع الإنسان طوال حياته.. وتراه يبحث دائما عن مصدر أمان واطمئنان النفس.. وبمعنى آخر "راحة البال".. وأخيرا يجده في نهاية العمر، بعد أن تخلى عن كل ما يملك من الماديات التي كانت معه في الدنيا.. وبعدما فرغ نفسه للتأمل والعبادة.. أو عندما شبع من مر الدنيا وحلوها.. وبعد أن مر بكل تجارب الحياة.. جاءته السكينة بشكل إجباري.. لكنه أجمل إجبار.
وهكذا إذا أردنا نفوسا مطمئنة في سن مبكرة.. فعلينا بالتخلي، التخلي عن كل شيء بإمكانه تعكير صفونا.. نعم نتوكل ونسعى.. وإذا لم يأت ما نريد فهو ليس من قسمتنا ونصيبنا.. التخلي هو اعتزال النفس عن كل ما يؤذيها في الدنيا وما يترب عليه في الآخرة.. فتجد القلوب محدثة النفس، متنبئة بما يصيبها في الدار الآخرة.. فتبشر ويستريح قلبها.