كتب: حسن احمد
القيمة التسويقية للاعبين، تتوافق بديهيًا مع القيمة الفنية للاعب كرة القدم، سواء بالأرقام والإحصائيات أو المستوى الفني والتكتيكات، صعود وهبوط، تذبذب مستوايات، وكذلك عمر اللاعب، وتاريخه مع الإصابات، مركزه في الملعب، الأندية التي لعب بها، جنسيته، سمعته، وأخيرًا الوضع المادي للبائع والمشتري، وعليه فإن أغلب الصفقات يتم إبرامها بسعر يفُوق القيمة التسويقية للاعب، وعند وجوده في نادٍ آخر تنخفض قيمته السوقية بواقع كبير وبشكل يدعو القلق مثل انخفاض القيمة السوقية لرونالدو ونيمار بعد خروجهم من ريال مدريد و برشلونة الإسباني واللذان سنتحدث عنهم تفصيلًا فيما يلي :
"أفضل هدّاف مدريديستا خارجه"!
1- كريستيانو رونالدو، لاعب خرج من الباب الكبير بمدريد، فاز معهم بكل شئ حقق العاشرة، ويليها ثلاثية متتالية تاريخية من بطولة دوري أبطال أوروبا، ثلاثية كأس العالم للأندية، سوبر أوروبي مرتين وكذلك البطولات المحلية، الدوري الإسباني والكأس الإسبانية والسوبر(مرتين).
كريستيانو رونالدو جزء من أسطورة ريال مدريد وسيبقى دائماً أحد أكبر رموزه التاريخية، لكن بالرغم من كل ذلك فقد غادر رونالدو النادي الملكي، متجهًا إلى صفوف السيدة العجوز، ليخسر مثل الجميع كما خسر كل من خرج من مدريد.
بعد خروج رونالدو من ريال مدريد، انخفض الإنتاج الكروي للاعب، وكذلك مستواه، ومعدل أهدافه وبالتأكيد بطولاته، فإنه وفقًا لما ذكرته موقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في الإحصائيات والأرقام القياسية، فإن القيمة السوقية لرونالدو قد انخفضت بواقع 25 مليون يورو عما كان عليه قبل الخروج من الميرينجي، وهو الإنخفاض الثالث له أيضًا.
اتفقا نادي ريال مدريد والسيدة العجوز على أن القيمة النهائية لإنتقال الدون كريستيانو رونالدو 100 مليون يورو، بعد عام من رحيله، انخفضت قيمته بواقع 10' ملايين يورو لتصبح قيمة اللاعب 90 مليون يورو، ومن ثم تلا ذلك الإنخفاض، في عام 2019' إنخفاض كبير ومؤثر في مسيرة اللاعب بواقع 25' مليون يورو لتصبح قيمة كريستيانو رونالدو التسويقية بواقع 75 مليون يورو في الوقت الحالي.
حتى النادي الملكي تأثر بخروج رونالدو فإن الملكي "ريال مدريد" لم يستطع التتويج بأي بطولة قارية منذ رحيل اللاعب سواء كان أمام أياكس عام 2019، عندما هُزم الفريق برباعية في السنتياغو بيرنابيو، أو عندما خرج هذا العام على يد السيتيزين ، خسر ذهابًا و إيابًا وبأداء مخيب للآمال، وعلى مستوى البطولات المحلية، فقد توّج نادي ريال مدريد ببطولة الدوري هذا العام على حساب العدو التقليدي نادي برشلونة ، وكذلك السوبر الإسباني على حساب الروخيبلانكوس.
"خرج من ظل ميسي"!
2- نيمار دا سيلفا، لم يخرُج أبدًا من الباب الكبير عندما ظفر بالهرب إلى فريق باريس سان جيرمان، بعدما دفع النادي العاصمي الشرط الجزائي لقلعة البلوغرانا الذي بلغت قيمته 222 مليون يورو ليصبح الصفقة الأكبر في تاريخ كرة القدم حتى وقتنا، خرج نيمار الغدّار من إقليم كتالونيا وهو متوّج بالعديد من البطولات فقد حصل على : الدوري الإسباني (مرتين)، كأس ملك إسبانيا (ثلاث مرات)، كأس السوبر الإسباني (مرتين)، دوري أبطال أوروبا (مره)، كأس السوبر الأوروبي (مره).
بعد خروج نيمار من برشلونة، طاردته لعنة الإصابات من كل جانب، أوقفت مسيرته في العديد من المرّات، توّج بالعديد من البطولات لكنه لم يحظى بما ذهب من أجله، خرج من ظل ميسي ولم يستطع الفوز بالكرة الذهبية، وفقًا لما ذكره موقع ترانسفير ماركت، المتخصص في الإحصائيات والأرقام القياسية، فإن القيمة التسويقية للنجم الكبير بعد خروجه من قلعة البلوغرانا، قد انخفضت بشكل كبير وبواقع 50' مليون يورو عمّا كان عليه قبل مغادرة قلعة البلوغرانا.
رحل نيمار دا سيلفا وتبلغ قيمته السوقية 120 مليون يورو، إثر الإصابات الكثيره والغياب عن البطولات الكبيرة، فقد انخفضت قيمته التسويقية بواقع 30 مليون يورو بعد عامين من خروجه، لتبلغ القيمة التسويقية للاعب 90 مليون يورو، ومن ثم يليها إنخفاض كبير آخر بواقع 20 مليون يورو لتصبح القيمة التسويقية للبرازيلي بواقع 70' مليون يورو، وهو مما لا شك فيه يدعو لكثير من القلق، خيبة أمل كبيرة على اللاعب البرازيلي الذي فقد الكثير من قيمته خارج إقليم كتالونيا.
تأثر إقليم كتالونيا بأكمله إثر خروج نيمار الغدّار السير لأنه وبالرغم الهيمنة المحلية فقد كان هناك خروج دائم وبشكل مهين من دوري أبطال أوروبا على يد أتليتكو و روما وليفربول بريمونتادا مختلفة، وبشكل كارثي عندما هُزم نادي برشلونة من العملاق الباڤاري بنتيجة 8-2.