كتبت:منة عرفة
يولد كل يوم ملايين الأطفال منهم من يصبح مهندس ومنهم من يصبح مُعلم ومنهم من يصبح فنان ثم جاء بعد ذلك يوم 15 يونيو في عام 1992 ليُعلن ولادة نجم مصري جديد شاء الله أن يسطع أسمه في السماء مثل النجمة اللامعة والذي بسببه أيضًا أصبح أسم بلاده له شأن كبير وأصبح يتغنى بأسمه الجماهير في كل أنحاء العالم.
عندما نتحدث عن الإرادة والعزيمة والتألق والإجتهاد والعالمية فبالطبع نحن نتحدث عن الفرعون المصري وملك انجلترا " محمد صلاح " الذي يتم عامه الثامن والعشرون وهو ضمن أفضل ثلاث لاعبين بالعالم ومازال متعطش لحصد المزيد والمزيد.
محمد صلاح الذي تلقبه جماهير بلاده بلقب " فخر العرب " ليس مثل أي لاعب إحترف في أوروبا ثم عاد مرة أخرى بل أنه أصبح أيقونة ومثال يحتذي به كل الشباب من جميع أنحاء العالم ويقوموا بالسعي والمثابرة لتحقيق أحلامهم مثلما فعل صلاح ، بل أنه أيضًا أصبح سبب كبير في اعتناق أشخاص كثيرة للدين الإسلامي بسبب سجدته بعد كل هدف يسجله.
صلاح الذي باتت الجماهير الأوروبية تتغنى بأسمه في المدرجات دونًا عن اللاعبين الآخرين من أبناء بلدهم ، فيوجد كثير من الأشخاص الذين يقصوا تجاربهم عند السفر إلى أي بلد أوروبية ويقوموا بذكر أسم محمد صلاح لدى أهالي تلك البلد فيوصف الأهالي هناك مدى حبهم له ومعرفتهم لمصر عن طريقه وتعلق الأطفال به فمنهم من يضع صورته كخلفية للهاتف ومنهم من يرتدي قميصه ومنهم من يهتف بأسمه ومنهم من يشجع الفريق الذي ينتقل إليه صلاح من أجله فقط.
ابن مدينة نجريج الذي بدأ مشواره في ذئاب الجبل في مصر وكان قريبًا من الإنضمام إلى صفوف القلعة البيضاء ولكن بعد رفض ممدوح عباس لإنتقاله بحُجة أنه لا يصلح للزمالك تكسرت طموحاته ولكن شاء القدر أن ينتقل إلى بازل السويسري ومنه إلى تشيلسي ليخطف الأنظار وينتقل إلى الدوري الإيطالي وتحديدًا إلى فيورنتينا ثم بعد ذلك إلى روما ومنه عاد مرة أخرى إلى الدوري الإنجليزي ولكن هذه المرة من خلال بوابة نادي ليفربول كأغلى لاعب عربي بسبب تكلف صفقته 42 مليون يورو بالإضافة إلى 8 مليون يورو حوافز.
ومع ليفربول تمكن من حصد بطولة دوري أبطال أوروبا ، وهذا الموسم اعتلى مع ليفربول صدارة ترتيب جدول الدوري ويسعى للفوز بتلك البطولة الغائبة منذ ثلاثون عام.
وسجل صلاح مع ليفربول في موسمه الأول 44 هدف حتى أصبح أحد أكبر هدافي الفريق بسبب عدد الأهداف في الموسم الواحد أما في الموسم الثاني نجح في تسجيل
27 هدف وصنع 10 أهداف.
بالإضافة إلى الجوائز الفردية والجماعية التي لا حصر لها ولكن من أهمهم :
جائزة أفضل لاعب في دوري السوبر السويسري لعام 2013.
لقب الدوري الإنجليزي مع تشيلسي موسم 2014-2015.
هداف التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم موسم 2014.
صاحب هدف صعود مصر إلى مونديال كأس العالم في روسيا 2018 بعد غياب 30 عام.
جائزة بي بي سي كأفضل لاعب في أفريقيا موسمي 2017-2018.
جائزة أفضل لاعب في إنجلترا موسم 2017-2018.
جائزة الحزاء الذهبي في الدوري الإنجليزي موسمي 2017-2018 و 2018-2019.
في النهاية لا يسعني إلا أن أقول أنه يجب على كل شخص أن يتشبس بحلمه ، ألا يستمع إلى كل شخص يحاول تقليل ثقته بذاته أو يقول أن هذا الحلم من الصعب تحقيقه فلا يوجد شئ صعب على الشخص الذي يعمل بجد وإخلاص وطموح.
يمكن أن يكون الطريق ملئ بالمصاعب والأزمات ولكن إسعى وحاول وكافح من أجل الوصول إلى حلمك حتى يصبح العالم بأسره يصفق لك لما تمكنت من إنجازه.