JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

نفوس وتيوس


بقلم: حسين الحانوتي

يعيش الإنسان كي تعلمه المواقف.. فكم من موقف غير من طبيعة إنسان سواء في أخلاقياته او تصرفاته وتعاملاته مع البشر.. فكونك خلقت وسواك ربك بشرا فرض عليك التعامل مع نوعيات مختلفة الطبائع من البشر والقاعده الاساسيه عند بعض البشر هو التعامل بحذر ومكر مع الجميع مخالفه للقاعدة الأصلية التي تفرض عليك التعامل بطبيعة الموقف او الحدث الذي يجمعك مع أي بشر كان في موقف معين ويكون التعامل نابع من طبيعة الفعل كي يكون هناك رد فعل في مقابل الحدث وأحيانا كثيرة يكون رد فعلك كمتعامل مع حدث ما من اصل تربيتك كمسلم متمسك باصول دينك وتربيتك حيث ان هناك مقوله تقول الدين المعاملة أو بالأحرى أرني إسلامك في تعاملك.

لكن الدين هنا ليس فيصل فكثيرا من المسلمين اسما فقط رغم أني متخفظ في التعليق لأن معاملاتهم في اصلها وظاهرها الإسلام وفي باطنها تجد اللادينية واللادنيويه واللا أصوليه تجد الشيطانيه الجنونية التي تترك شكا بداخلك انك الخطأ.

 تعاملات لا تحمل طابع دين أو دنيا أو أصل تربية واخلاق..
نقابل يوميا من خلائق تلك النفوس الدنيئة.. ورغم انك تتعامل بما تتمسك به من اصول اسلاميه نبتت داخلك فضلا عن ترسيخها باسلوب ترببتك الشرقية فإنك تجد محاورات غريبه ما أنزل الله بها من سلطان ورغم أنك تستفتي قلبك للمعامله بالمثل فإن هاتفا بداخلك ينخر في بواطن عقلك ليحرك بديهيات تربيتك ويدلك علي الاصوب والأصح أن أردت تحيزا عنه لتظل راسخا ثابتا على مبادئ لا تتجزأ هي في الاصل طابعك المميز الذي يفرق به الناس بينك وبين صاحب الاهواء الدنيئة والنفس المريضة..
تلك النفس هي نفس كنفسك لكن الله وضع في نفسك الطمانينة والهدوء والرضا وتحري الحرام والحلال والكذب والصدق لتعيش كنفس بشريه منزهه كما خلقها الله عن النقص والتدني.

لكنها النفس الدنيئة التي أحلت الحرام لتستحله وخلقت الكذب لتصدقه لهدف يهفو بخاطرها ظنا منها انه بتحايلها واعوجاجها عن خط الإسلام والتعامل المستقيم سيجعل منها أسطورة يتحدث عنها الناس ناسيه أو متناسية أن الرياء طبعها خلق من أجلها والمراءون مسواهم يعلمه الله فضلا عن النظرة الدونية لهم من عموم البشر..
تلك النفس الدنيئة المشوهة لولا أن الله كره أن نشبهها بالنفس الحيوانيه لأنها في الأصل نفس بشرية والمفترض انها منزهه عن اللمم والنواقص إلا أنك لو قارنتها بصحيح الافعال الصادره منها لوجدت أن نفس التيس او البعير تحمل في جنباتها ما يفوقها.. فرغم أن التيس او البعير لم تكرم نفسه كنفس البشر الا انك احيانا تجد وتستشعر رحمة أصبغها الله علي قلبها فتجد احيانا صوتا صادرا من إحداها قلقا على صغيرها او دمعه تسقط سهوا علي تيسا اخر تربى معه في حظيرته وافتقده.. بل الغريب انك تستشعر الحنان في دخول مربيه وصاحبه وراعيه عليه فيصدر صوتا يدل علي فرحته او يرفع ويهز ذيله مطمئنا بقدومه.

تلك الحقيقة والواقع نفس التيس أحيانا ترتفع في فضاء الرحمة عن نفس بعض البشر فبعض البشر تتعامل بغش وخداع مطلعه عليه ومتأكدة منه دون وازع أو رادع مستحله افعالها وراضية عنها كنوع من الفهلوة البشرية ومات ضميرها الذي احيانا ما كان ينهيها عن نواقص أفعالها..
الاغرب انك يوميا تتعامل مع نفوس كتلك ومفروض عليك ان تتعامل معها بأصلك لا بأصلهم ولو أردت يوما ان تتعامل معهم بنفس طريقتهم لأصبحت انت المخطئ وغريب الطباع وقلبوا الحق باطل من أجل إظهار خطأك ليشوهوك لانهم في أصلهم وقرارة أنفسهم يتمنون سرا ان يكونوا مثلك او يشوهوك كمثلهم..

لذا بعد أن تعاملت كثيرا مع أشكال تلك الأنفس استقر في قرارة نفسي ان نفوس البعر التيوس أطهر من تلك النفوس البشرية الدنيئه على الأقل التيوس تتعامل بمبدا واحد وهو من اطعمني فله الأمان أما تلك النفوس لو اطعمتها الشهد واهديتها اللؤلؤ والمرجان لأكلت ولبست معك امنه مطمئنه واستدارت بخيانة وبالت وبرزت في ماعون طعامك.. احذرهم.. شكرا لنفوس التيوس صاحبة المبدأ.
NameE-MailNachricht