كتب: أيمن بحر
استدعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، اليوم الخميس، السفير الروسي لديها بعد القرصنة الإلكترونية التي استهدفت البرلمان الألماني (بوندستاج) قبل سنوات، وذلك حسبما أعلنت الخارجية الألمانية.
وقالت ميركل إن وراء هذه القرصنة الإلكترونية، مواطنا روسيا، كاشفة عن مساعيها لفرض عقوبات أوروبية ضد المواطن الروسي "ديمتري بادين"؛ لتورطه في القرصنة الإلكترونية التي تعرض لها النظام المعلوماتي لمقر البرلمان فيما أظهرت أدلة أنه يعمل لصالح الاستخبارات الروسية.
وأوضحت الخارجية الألمانية أن الدبلوماسي الألماني البارز ميجيل بيرجر دان بشدة الهجوم على البرلمان الألماني باسم الحكومة الألمانية أثناء لقائه السفير الروسي سيرجي نتشاييف لإبلاغه بخطوة العقوبات.
وذكرت الوزارة إن ألمانيا ستسعى لفرض عقوبات الاتحاد الأوروبي على بادين وربما آخرين في ظل نظام جديد تم إنشاؤه لمحاربة الهجمات الإلكترونية.
وأشار بيرجر إلى مذكرة صادرة عن الادعاء الفيدرالي الألماني في 5 مايو بشأن بادين، الضابط بوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية.. حيث تلاحق السلطات الأمريكية بادين بالفعل ويعتقد أنه جزء من مجموعة القراصنة المعروفة باسم إيه بي تي 28 أو فانسي بير.
وأوضحت ميركل أن بادين متهم بالتورط في الهجوم بالاشتراك مع أشخاص آخرين لم تكشف هوياتهم بعد وأنه قام بعملية استخبارية ضد ألمانيا لصالح مخابرات أجنبية.
وقالت الوزارة إن المتهم مشتبه في مسئوليته عن القرصنة الإلكترونية على البرلمان الألماني في أبريل ومايو عام 2015 كعضو في مجموعة القراصنة المعروفة باسم (إيه بي تي 28) أو (فانسي بير).
وأكدت الوزارة أن هناك أدلة موثوقة على أنه كان عضوا في الاستخبارات العسكرية الروسية وقت الهجوم.. ولم تصدر وزارة الخارجية الروسية تعليقا فوريا لكنها نفت في السابق تورط روسيا في الهجوم.
وكانت المستشارة أنجيلا ميركل قد صرحت في وقت سابق من هذا الشهر أن هناك أدلة دامغة على أن مراسلات مكتبها البرلماني كانت من بين الوثائق التي استهدفها الهجوم.ونفى المسئولون الروس مرارا أي تورط من جانب موسكو في هجوم القرصنة على البرلمان الألماني عام 2015 ووصفوا الاتهامات الألمانية بأنها لا أساس لها.. ولم ترد وزارة الخارجية الروسية على الفور على طلب للتعليق.