في وسط الهدوء الذي يشهده العالم على غير عادته بسبب توقف جميع الأنشطه بسبب انتشار فيروس كورونا تطل علينا ذكرى واحده من اعظم البطولات التي حدثت في العقد الأخير وبرأسية راموس في ال 92:48 العاشرة تخضع لريال مدريد.
واحده من أفضل المعزوفات التي حدثت في تاريخ كرة القدم هي تتويج مدريد بالعاشرة.
بدأ ريال مدريد دوري المجموعات على رأس المجموعة الثانية مع كل من يوفينتوس الإيطالي وجالاتا سراي التركي وكوبنهاجن الدانماركي وانتهت مباريات المجموعة بتصدر الريال لها وصعوده إلى دور الستة عشر ليبدأ رحلاته إلى المدن الالمانية المختلفة.
وتنافس الريال مع 3 أندية ألمانية كان اولها شالكة في دور الستة عشر وبعدما تخطاه لاقى بروسيا دورتموند في دور الثمانية ليفوز على أرضه بثلاثية نظيفة قبل أن ينهزم بهدفين نظيفين على ملعب بروسيا دورتموند سيغنال إيدونا بارك في ألمانيا.
وفي الدور قبل النهائي لعب الملكي مع بايرن ميونيخ ففاز في مباراة الذهاب في مدرير بهدف نظيف بعد معاناة لكن الريال انتفض على ملعب اليانز غرينا ملعب البايرن ليسجل رباعية نظيفة في مباراة شكلت صدمة للبطل الالماني وعشاقه.
لاعبو اتليتكو يحتفلون ببطولة الدوري الإسباني مع مديرهم الفني
اتليتكو كان بدوره على رأس
المجموعة السابعة مع كل من زينت سان بطرسبرج الروسي ، بورتو البرتغالي وأوستريا فيينا النمساوي.
وحقق اتليتكو الفوز في خمس مباريات وتعادل في واحدة، ليدخل النادي الإسباني أولى مواجهاته الثناية في دوري الأبطال ضد نادي إيه سي ميلان الإيطالي.
وبعدما اجتاز أبناء دييجو سيميوني الميلان في دور الستة عشر اصطدموا ببرشلونة في الدور ربع النهائي حيث تعادل الفريقان سلبيًا في ملعب كامب نو قبل أن يحقق اتليتكو الفوز على برشلونه في مباراة العودة بهدف نظيف.
وتأهل اتليتكو مدريد للمربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا لملاقاة تشيلسي الإنجيلزي حيث تعادل الفريقان سلبيا في مباراة الذهاب في ملعب فيسنتي كالديرون في مدريد قبل أن يفوز اتليتكو على تشيلسي على أرضه في ملعب ستامفورد بريدج في لندن بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
كانت المرة الرابعة التي يلتقي فيها ناديين من نفس المدينة في النهائي
ريال مدريد و الأتليتكو مدريد.
لعب نهائي العاشرة على ملعب دا لوز في لشبونة.
دخلت هذة المباراة تاريخ مدريد من أوسع الابواب حيث إستطاع الملكي حصد اللقب بعد غياب دام أكثر من 10 سنوات وللمرة العاشرة في تاريخه بعد سيناريو لقاء مجنون.
شهد هذا السيناريو عودة ريال مدريد من الهزيمة في الدقيقه 92:48 بهدف التعادل عن طريق الملك القائد سيرخيو راموس برأسية دخلت تاريخ كرة القدم.
هدف سيرخيو تجاوز هذا الحاجز العقلي وربما لولا ذلك الهدف لم تكن لتتحقق كل تلك الإنجازات الصاخبه التي توالت تباعدا فيما بعد.
ومن هو أفضل من الكابتن لاستذكار ما الذي فعله في قلوب جميع المدريديستا بعد هدف التتويج بالعاشرة :
حيث صرح راموس في لقاء مع قناة النادي Realmadrid TV :
"لقد مرت ست أعوام ، ولكن يبدو وكأنه كان بالأمس. كرة القدم تمر بسرعة ولا يمكنني التوقف عن الشعور بالحماس. لقد غيّر تاريخ نادينا، كان قد مر وقت طويل لم نفز فيه بدوري أبطال أوروبا، كانت مشاركتي الأولى في البطولة وجاء الهدف بعدما كنا قد خسرنا عملياً".
"بعد تلك اللحظة قلت لوالدتي بانه يمكنني الموت بهناء وسلام. إنه الأفضل، إنه هدف مسيرتي بفضل ما يمثله ليس بالنسبة لي فقط وإنما لكرة القدم ولنادينا".
"أنا شخص متفائل جداً وأفكر ان الفوز ممكن حتى اللحظة الأخيرة. كنت أحلم بوصول هذه الكرة المثالية وان أتمكن من تسديدها في الشباك. وهذا ما حصل: كرة رائعة من "شقيقي" مودريتش، هذه الكرة لم أسددها برأسي، سددتها بروحي".