JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

لغة المال تحكم.. أهلَا بك في عصر الإحتراف "اللا إنتماء"


كتب :أحمد سليم




مما لا شك فيه أن العالم في تغيير مستمر فالم يعد الحال كما هو عليه في السابق ف كل القوانين وكل ما اعتادنا عليه في تطوير دائم حتي أصبحنا نتوقع كل ما هو غير متوقع نظرَا للتغير السريع الذي يحدث، لكن هذا التغيير لم يكتفي علي هذا النحو بل طال كرة القدم وأصبح يتحكم في عقليات اللاعبين بشكل كبير، بل وأصبح الإنتماء من السهل تغييره، اليوم في فريق وغدَا في فريق آخر. ف كل ما يحدث وما سيحدث المتسبب الأول فيه هو المال!.....


المال؟.....  نعم المال...
لكي تشتري سيارة تحتاج إلي المال، وشراء منزل يحتاج إلي مال، حتي شراء نادي يحتاج إلي مال.. ف المال شئ ضروري وأساسي في الحياة بل وأصبح من الأساسيات الرئيسية، ولكن لم نعتاد علي شراء الإنتماء، الذي أصبح سلعة رخيصة سهلة المنال يتحكم بها أصحاب النفوذ لإستقطاب اللاعبين بل وأضحي اللاعبين لايعرفوا شيئَا عن الإنتماء ويلهثون خلف من يدفع أكثر بحجة الإحتراف وتأمين مستقبلهم حتي أمسي الإنتماء للأندية في خبر كان وأصبح الإنتماء الحقيقي للمال.


وتشهد كرة القدم العديد من الأمثلة التي تؤكد أن لغة المال هي المتحكم الأول في إنتماء اللاعبين وهي من تحدد وجهتهم.


عالميَا لن نجد أشهر من قصة إنتقال نيمار حيث أغواه المال ليترك خلفه نعيم كرة القدم ويذهب خلف أطماعه الشخصية بعدما كان يجاور ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم في برشلونة ف خسر البطولات وكذلك حب الجماهير بسبب الشعبية الجارفة للنادي الكتالوني في العالم، وبالمقارنة حاليَا مع وضعه السابق يتبين مدي خسارته الكبيرة لكل شئ أدت إلي رغبته في العودة مرة أخري لبرشلونة بعدما عرف قيمة النادي.


وعلي المستوي المحلي نجد أكثر من مثال أبرزهم عصام الحضري الذي هرب من النادي الأهلي عام 2008 متجهَا لسيون السويسري بعد إغرائه بحلم الإحتراف والأموال ليجد نفسه بعدها يخسر كل شئ حب جماهير الأهلي ومكانه داخل الأهلي بعد الإعتزال بجانب توتر العلاقة مع العديد من الأشخاص بسبب ذلك الموقف.


ومن ناحية أخري سلك عبدالله السعيد علي نفس النهج حيث لم يتعلم من أخطاء الآخريين فلم يقدر نعيم النادي الأهلي ولهث خلف إغرائات المال بل قام بالتوقيع لنادي الزمالك الغريم التقليدي للنادي الأهلي مقابل الحصول علي مبلغ 40 مليون جنيه، ولم يضع في حساباته المكانة الكبيرة التي يكنها له الجماهير ف لم يجد نفسه إلا خاسرَا كل شئ مكانه في الفريق وعرضه للبيع بالإضافة إلي خسارته للمال.


ويستمر مسلسل الإنتماء ولكن هذه المرة بطلها أحمد فتحي فلم يتعلم مما حدث مسبقَا حيث رفض التجديد للأهلي وبحث عن العرض الأكبر ماديَا ولم ينظر إلي تاريخه الحافل بالإنجازات مع القلعة الحمراء فوضع كل هذا جانبَا من أجل المال متحججَا بتأمين مستقبله والبحث عن تحدي جديد، فنسي فتحي أن جماهير الأهلي لا تنسي من إختار البقاء ومن لهث وراء المال.


وبالنظر للأمثلة السابقة نري أن لغة المال هي التي أصبحت تتحكم في إنتماء اللاعبين علي عكس الأجيال السابقة التي كانت تضحي من أجل الكيان، فالمال ليس كل شئ في الحياة مقابل إحترام وحب الجمهور والإخلاص للفريق، ومن المتوقع إنعدام الإنتماء مع مرور الزمن بحجة الإحتراف.
author-img

esraayehia

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة