JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

حكاية عم عتمان مع فانوس رمضان .. أقدم صانع في المهنة يوقف غزو الفانوس الصيني.. بدأ صناعته وعمره 7 سنوات

حكاية عم عتمان مع فانوس رمضان .. أقدم صانع في المهنة يوقف غزو الفانوس الصيني.. بدأ صناعته وعمره 7 سنوات

كتب: عبد السلام السايس _ علاء أبو غانم

قامت جريدة الخبر المصري بزيارة أقدم الأماكن الأثرية بالمحلة الكبرى فى سوق الليمون.. وبالتحديد أمام مسجد الأمير عاصى، حيث يوجد محل "عم عتمان" الذى أمضى عمره في صناعة فوانيس رمضان .. هذه الصناعة الحرفية التى اشتهرت فى مصر منذ مئات السنين، ولها حرفيون متخصصون يشكلون الصاج ليصنعون أجمل فانوس بأحجام وبأشكال مختلفة، وألوان زهية تخطف الأنظار وتضيف البهحة، ويأتيها زبائنها لشرائها وتعليقها فى الشوارع وبالمنازل، والتي ارتبطت دائما بفرحة شهر رمضان المبارك.

 والتقت الخبر المصري مع أقدم صانع لفانوس رمضان بمدينة المحلة الكبرى ، وهو "عتمان محمود السيد" مواليد مدينة المحلة عام 1943.. حيث يجلس "عم عتمان" بشعره الأبيض الذى غطى رأسه، على كرسي صغير منحنيا على منضدة، ممسكا بأدوات بسيطة وقطعة من الصفيح، يصنع منها فانوسا صغيرا ليضمه إلى أساطيل الفوانيس التى صنعها بفن وحرفة لا مثيل لهما، حتى تأصلت مهنة صناعة فانوس رمضان على يده.

يقول "عم عتمان" إنه بدأ فى صناعة فانوس رمضان منذ أن كان فى سن السابعة من عمره.. حيث بدأ بفكرة الفانوس الريفى، والذى كان يستخدم قديما فى إضاءة المنازل لعدم وجود مصابيح كهربية، ثم صناعة الفانوس الصغير، وتطورت الصناعة بأشكالها الجميلة، وأسمائها المختلفة.

وأضاف عم عتمان أن الفانوس الصيني والخشبي لا يعتبر من الفوانيس ولكنه مجرد لعبة لا تحمل روح رمضان ولا تعبر عنه.. أما الفانوس الصاج فيمثل فانوس رمضان، وهناك أصناف مختلفة للفوانيس، موضحا أنه يعمل طول العام فى صناعة الفوانيس حتى أبدع في أشكالها وألوانها، مؤكدا أنه يبدأ صناعته من بعد إجازة عيد الأضحى؛ ليكون جاهزا لشهر رمضان في العام التالي.

وقد أطلق العديد من الأسماء على الفوانيس منها فانوس "بولات" ، فانوس "بلمان" ، فانوس "برج" ، فانوس "محجب" ، فانوس "مصحف" ، فانوس "اللوتس" ، ولكل فانوس ذكرى جميلة بداخله.

وأوضح عم عتمان أنه يستخدم الصفيح والزجاج والقصدير فى صناعة فانوس رمضان ، ويدخل فى عدة مراحل منها التقطيع والحفر والطباعة واللحام، وصولا لشكله النهائى، مؤكدا أنها صناعة فنية شاقة لا يتقنها إلا من يهواها حقا، وأن الفانوس يستخرج منه يومان فى صناعته.

وأعرب عم عتمان عن استيائه من الفوانيس الصيني والخشب، التى أغرقت الأسواق والمحال، والتى لا قيمة فنية لها، مضيفا، أن سعر الفانوس يبدأ من 20 جنيها وحتى 400 جنيه، بأشكال وأحجام مختلفة.

وأضاف عم "عتمان" أن الصناعة دائمة ولكن "الصنايعية" انقرضوا مع مرور الوقت، بعد غزو الفانوس الصيني للسوق ولكنه متأملا بان يعود الفانوس الصاج لمكانته.

ولفت إلى أن له زبائن من محافظات الدقهلية وكفر الشيخ، ومن قرى مركز المحلة، وقال: "بحمد ربنا على الصحة وأشعر بالسعادة كل موسم" وأنا ببيع انتاجى من الفوانيس  وبحس بالنعمه والموهبه الكبيره اللى ربنا أنعم عليا بيها.

وقد عبر عم عتمان عن قلقه الشديد تجاه مستقبل هذه المهنه لأن ابنه لن يكمل مسيرته،فهو كما قال لم يتورث ابنه منه هذا الفن وهذه الموهبه المهدده بالانقراض.

وعبر عن استيائه من الوضع الحالى والأحداث الراهنة وماصاحبها من حظر تجوال وغلق المحل دون الساعة 5 عصرا مخالفا لما كان معتادا عليه، حيث كان بمجرد حلول شهر شعبان، لا يغلق المحل ليل نهار.

واختتم عم عتمان حديثه داعيا الله أن يرفع عن مصر تلك الأزمة الصحية التي سببها انتشار فيروس كورونا وأن يزيح هذه الغمة عن مصرنا الحبيبة، وأمتنا العربية والعالم أجمع.




























NameE-MailNachricht