JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

ازمات ونفحات

ازمات ونفحات

بقلم.. حسين الحانوتى
شكرا فخامة دولة رئيس مصر فقد عدلت وانصفت وأمنت بل وأمنت ..عدلت وانصفت وامنت فئه مظلومه كم طالبت ولم يسمع لها وكم نادت وارتد صدي صوتها خاويا دون جدوي امنتهم بان وصل اخيرا صوتهم لك كمسؤل اول وراعي ايمانا منك بمدي اهميتهم وعلو وسمو مهنتهم فحولت الازمه الي نفحه ومنحه لم يستخدموها كورقة ضغط كحق اصيل من حقوقهم بل وضعوا نصب اعينهم اولا واخيرا الرساله الساميه لهم مبدأ اول وان اجتيازهم تلك الازمه التي ابتليت بها البلاد وهرع من هولها العباد كفيل ان يوصل مطالبهم لكل مسؤل فشاء القدر ان تتلقفها انت بوعيك ووطنيتك فانصفتهم دون جهد ومنحتهم دون طلب وكنت سندا وعونا ونصيرا..

فكم عانت الاطقم الطبيه وخصوصا التمريض من نظرة المجتمع قديما فاعتبروا مهنة التمريض من المهن المعيبه لان كماهو شائع ان العمل يضطرها للمبيت خارج المنزل وترك بيتها والتزاماتها ورعاية اولادها وزوجها لاوقات طويله وغير منتظمه من اجل رعاية شخص مريض لاتعرفه ولا يمت لها بأي صله و رعاية مريض لا تعرفه بالاخص مكمن الكلام لان هنا الواجب وشرف المهنه الربانيه وقسمها يحتم ويفرض عليها وعلي ضميرها عمل اللازم في خدمته وكأنه من اهلها فالتمريض رسالة أخلاقية اولا ويجب معرفة ان هناك من 

سبقونا في هذا المجال من أمهات المؤمنين والصحابيات رضي الله عنهن لنتعلم منهن القيم و رسالة التمريض وكيف ولما تغيرت المفاهيم عنها عبر الزمن رغم ان امهات المؤمنين عملن تلك المهنه ففي غزوة احد كانت عائشه ام المؤمنين ممرضه للرسول حين اشتد به المرض وفيها ايضا ام ايمن حاضنة الرسول داوت ومرضت مصابي تلك الغزوة وكانت رفيدة أول سيدة تعمل في نظام أشبه ما يكون بنظام المستشفي الميداني في وقتنا هذا حيث اتخذت خيمة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة مكانا يأوي إليه المرضي وكونت فريقا من الممرضات المتطوعات قسمتهن إلى مجموعات لرعاية المرضى نهارا وليلا ولم يكن عمل رفيدة مقتصرا في الحروب فقط بل عملت أيضا في وقت السلم تعاون وتواسى كل محتاج.

وعلي مدار الزمن اختلف رؤية المجتمع لمهنة التمريض والممرضه التي تحمل رساله لكل ابناء المجتمع باختلاف فئاته واختلفت نظرة المثقفين للمهنه التي طالما اتهموها دوما بعدم خبرتها وثقافتها وتطورها بما يضاهي مستشفيات الدول المتقدمه رغم ان هؤلاء المثقفين ربما ان يكون اول من استقبلهم في الحياه ممرضه او قابضه والمسماه علي مدار الازمنه بالدايه والتي كانت بجانب عملها مختصه بالغيارات علي الجروح وعلاج البسيط منها فضلا عن سيطرتها في ارياف مصر ونجوعها وحواري المدن علي ختان البنات يقابلها الرجال في كثير من تلك الاعمال.

فكم اتت علي الاوطان محن وحروب كان ابطالها التمريض رغم ما اتهم به من قلة خبره ولم يهرب من ساحة العمل والنضال بل كانت الاطقم الطبيه بكامل فئاتها تحت التكليف وقدر المسؤليه.

وعلي وعي كامل بما وكل اليهم من مسؤليات وتخرج من اي ازمه بالنجاح الباهر واثبات الذات والقدره علي تغلب المحن وانهم رغم الاتهامات افضل بكثير من غيرهم و تلك الفئه رغم ذلك لا ينظر اليها والي حقوقها الا وقت الازمات رغم انهم من الفئات التي لم تقف ولمتعطل عمل او تحتج يوما ما من اجل ان تنصفهم الدوله او القانون بالنظر في حقوقهم المهدورة
فكل ازمه تخوضها الامه وتحتاج جيشها الابيض في الصفوف الاولي يكن اهلا لها ويسطر التاريخ ملاحم شرف لكل جندي من جنوده وتتحول محنه الامه وازمتها علي يده الي منحه ونفحه للامه كافه.

مهنة ساميه ورساله ادعموهم معنويا كما دعمهم الرئيس والقائد معنويا وماديا فهم حائط صد اول لكم وهم الاخلاص والامان والصدق والعطف والوفاء فقد اثبتوا وتفوقوا عن نظرائهم في دول متطوره و ينظرون الينا كدول عالم ثالث متخلفه وليس لنا في العلم نصيب
NameE-MailNachricht