JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

له ما له وعليه ما عليه ..هكذا هو حال الشحات مع الأهلي





كتب:أحمد سليم

في زمن أصبح فيه المال المتحكم الأول والرئيسي في إنتماء لاعبي كرة القدم وأصبح يحول وجهتهم من أندية إلي أخري بسبب زيادة في المقابل المادي.

فأصبحت كرة القدم صناعة أكثر منها إنتماء وشغف باللُعبة، حيث كانت الأجيال السابقة تلعب من أجل المتعة وشغف كرة القدم وكان يأتي الإنتماء في المقدمة ولا يكون المقابل المادي السبب الرئيسي في الانضمام للفريق الذي يرغب اللعب لديه، وعلي النقيض تمامَا ما يحدث الآن من عدم وجود إنتماء حقيقي للأندية وأضحي اللاعبيين يتحكمون ويتلاعبون بالاندية بسبب المال ومن ثم ينضمون للفريق الذي يعرض أعلي مقابل مادي.

ولكن هناك القليل ممن لديهم إنتماء حقيقي ويرفضون إغرائات الأندية في مقابل الإنضمام للفريق الذي يشجعه، بل وصل الأمر في أحيان كثيرة للتضحية بأشياء كثيرة في مقابل تحقيق حلم الطفولة. وهذا ما سنعرضه إليكم في هذا التقرير عن اللاعب حسين الشحات.

*طموح وعقبات وتحقيق الحلم*

يعد اللعب للنادي الأهلي أهم وأكبر أحلام حسين الشحات، فهو ذاك الحلم البعيد صعب المنال المراد تحقيقه، ولكن لأن لا شئ يأتي كما الشخص يريد إلا بالسعي والمحاولة المتكررة والإجتهاد كافئ الله "الشحات" الحمراء تحقيق مراده وهو إرتداء الفانلة الحمراء بعد تعب وشد وجذب.

ولأن لا شئ يأتي بسهولة أحدثت صفقة إنتقال حسين الشحات ضجة إعلامية وجماهيرية كبيرة حيث كلفت الصفقة خزينة الأهلي حوالي ما يقارب 5.5 مليون دولار قادمَا من العين الإماراتي مطلع 2019 ليصنف كأغلي صفقة إنتقال لاعب في تاريخ النادي الأهلي.


*الشحات ومرحلة إثبات الذات بعد تحقيق الحلم*

إندمج حسين الشحات سريعَا منذ إنضمامه للأهلي بداية 2019 حيث شارك في المباريات سريعَا نظرَا لكثرة الإصابات التي ضربت صفوف القلعة الحمراء في فترة تولي الأورجوياني مارتين لاسارتي قيادة الأهلي حيث إعتمد عليه المدرب حيناها فور إنضمامه وذلك لإحتياج الفريق له بشدة، ليبدء رحلته مع القلعة الحمراء ببداية لم يكن يتوقعها أشد المتفائلين وذلك لتألقه في مباراته الأولي ضد ناديه الأسبق مصر المقاصة بل وإحرازه لهدف ومساعدة فريقه في حصد النقاط الثلاث ليصبح حديث عشاق النادي الأهلي وأنه الصفقة المنتظرة لخروج الفريق من كبوته بل وصل الأمر لتشبيهه ب محمد بركات نجم الأهلي السابق، لكن مع توالي المباريات فوجئ الجميع بمردود حسين الشحات المتواضع مع الفريق وتذبذب مستواه حيث لما يقدم الأداء المرجو منه ليكمل فترة توهجه مع الأهلي كمان كان مع العين ومن قبله مصر المقاصة.

فشارك الشحات في 24 مباراة في بطولتي الدوري المصري ودوري أبطال إفريقيا تمكن من إحراز 5 أهداف بجانب صناعته ل4 أهداف.
كما شارك هذا الموسم في 14 مباراة أحرز خلالهم 5 أهداف بالإضافة لصناعته لهدفين، وفي دوري أبطال إفريقيا شارك في 8 مباريات سجل هدافان وصنع مثلهم، بجانب تسجيله هدف في السوبر المصري قبل بداية الموسم ومساهمته في فوز الأهلي بالبطولة علي حساب غريمه الزمالك.

يعد حسين الشحات عنصر من العناصر الأساسية لخطة السويسري رينيه فايلر المدير الفني للأهلي والذي شهدت فترة بداية توليه تدريب الفريق إرتفاع نسبي في مستوي الشحات قبل أن يتراجع في المباريات الأخيرة ليثير غضب الجماهير بجانب تعرضه لإنتقادات لاذعة لهبوط مستواه في الأوانة الأخيرة وسط تساؤلات الجماهير عن سبب تدني مستوي اللاعب حيث إنقسمت الأراء ما بين خوضه المباريات وهو مصاب او إستمرار تأثره بالضغوطات الجماهيرية نتيجة تكلفة إنتقاله الكبيرة.

كما نجح الشحات في الحصول مع الأهلي منذ إنضمامه علي بطولتي الدوري المصري والسوبر المصري.


*صعوبات وإجتهاد كُللت بالنجاح *

بدء حسين الشحات مشواره الكروي مع فريق الشرقية للدخان في الدرجة الأدني وسط الكثير من الصعوبات والأزمات التي تغلب عليها بإجتهاده بجانب موهبته ومهارته التي أدت إلي إنتقاله لمصر المقاصة حيث إختاره إيهاب جلال مدرب الفريق أنذاك موسم 2014 لتشهد فترة تواجده في النادي الفيومي تألق كبير من جانبه حيث كان من أعمدة الفريق لإجادته اللعب في أكثر.
ونجح الشحات في إحراز 13 هدف في 81 مباراة قبل إنتقاله عام 2018 إلي العين الإماراتي علي سبيل الإعارة وسرعان ما أثبت للجميع موهبته حيث شارك في 12 مباراة أحرز خلالهم 7 أهداف وقام بصناعة 12 هدف لُجبر العين علي شرائه نهائيَا من مصر المقاصة لُيكمل سلسلة النجاح وكسب الشعبية الكبيرة في الدوري الإماراتي بمواصلة التألق وإحراز 6 أهداف في 12 مباراة في الجزء الأول من موسم 2018/2019 وصناعته ل4 أهداف بجانب تألقه الملفت أثناء مشاركته بكأس العالم الأندية التي اقيمت في الإمارات ومساهمته في بلوغ العين المباراة النهائية أمام ريال مدريد ونجح في إحراز هدف وحيد في مرمي الترجي التونسي وصناعته لهدف.


ومن ناحية أخري نجد مشروع لاعب كبير تتحلي بموصفات النجاح بجانب الحب الكبير من جانب الجماهير ولكن يقابله الكثير من عدم التوفيق مع الأهلي أدت إلي تذمر الكثير مع المطالبة بإراحته لإستعادة مستواه.

فهل يستطيع العودة للتألق من جديد وكتابة تاريخ حافل بالإنجازات مع الأهلي أم سيسلك درب الصفقات الفاشلة ويتناسه الجماهير؟!

سؤال لا يستطيع أحد الإجابة عليه إلا حسين الشحات وما علينا سوي الإنتظار لمعرفة ما سيحدث في المباريات المقبلة.
author-img

esraayehia

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة