كتب: حمدي صابر أحمد
تحل اليوم الإثنين، الذكرى 45 لوفاة كوكب الشرق أم كلثوم.. ففي مثل هذا اليوم 3 فبراير عام 1975 توفيت أم كلثوم أشهر مغنية في مصر وفي الوطن العربي، لقبت بـ"كوكب الشرق".. "سيدة الغناء العربي" "قيثارة السماء"، بالإضافة الى "ثومة" و"الست" كما أطلق عليها جماهيرها ومحبوها من جميع طوائف الشعب المصري.
اسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي.. وولدت كوكب الشرق أم كلثوم في 31 ديسمبر 1898 في قرية طماي الزهايرة- مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية لإبراهيم البلتاجي مؤذن القرية ومنشدها.
وبدأت أم كلثوم مسيرة الغناء منذ نعومة أظافرها في عام 1916، واستمرت لأكثر من نصف قرن متربعة على عرش الغناء العربي، وكانت في طفولتها تحفظ وتغني القصائد والتواشيح هي وأخوها.. ثم غنت وهي في العاشرة أمام الجمهور في بيت شيخ البلد في قريتها وبدأ صيتها في الانتشار منذ صغرها.
وبعد عام 1916 تعرف والد أم كلثوم على الشيخين زكريا أحمد وأبو العلا محمد وأقنعا الأب بالانتقال بابنته الموهوبة إلى العاصمة.. ثم استقرت في القاهرة عام 1923 وبدأت بإحياء حفلات في قصور شخصيات معروفة، وفي عام 1924 تعرفت على أحمد رامي عن طريق الشيخ أبو العلا في إحدى الحفلات، واستمر التعاون بينهما طوال مسيرتها.. ثم تعرفت على محمد القصبجي الذي بدأ في إعدادها فنيا ومعنويا وشكل أول تخت موسيقي، وفي 1928 غنت "إن كنت أسامح وأنسى الأسية" فحققت الأسطوانة أعلى مبيعات وبرز نجمها.
بعد افتتاح الإذاعة المصرية كانت أم كلثوم أول من غنى فيها، وفي عام 1943م أسست أول نقابة للموسيقيين برئاستها وظلت بمنصبها مدة 10 سنوات، وتفاعلت أم كلثوم مع الأحداث التي مرت على مصر والوطن العربي وقدمت أحلى أغانيها.. كما غنت على مسرح الأولمبياد في عاصمة الفن باريس وهو أشهر المسارح على الإطلاق، وبدأت صحتها تسوء في عام 1971، فانقطعت عن تقديم الحفلات.. وكانت أغنية "ليلة حب" آخر ما غنته.