كتب: آية محمد- مجدي السويفي
أثبتت هند حسانين مجاهد، وهي طالبة بالصف الثالث الإعدادي، أن البنت المصرية لا تعرف المستحيل، حيث حاربت بتجربتها وإصرارها الفقر المدقع الذي يواجهها وأسرتها ويقف حائلا أمام استكمال تعليمها.
وضعت "هند" فى ظروف أقوى منها، وعانت واستحملت وحاربت المستحيل من أجل العيش الكريم.. أصرت أن تحافظ على مبدئها في الحياة، ولم تهتز من كلام مجتمع يقوم بتشويه صورتها، ولم يهمها تصرفات مجتمع يقلل من أنوثتها، كما لم تستجب إلى زن أناس أصحاب نفوس ضعيفة حولها يغوونها كشياطين الإنس لتمشى في "سكة شمال".. بل خلقت لنفسها حياة سوية ببراءتها ونظافتها وأهدافها النبيلة.
قررت "هند" أن تبيع المناديل بعد المدرسة في محطة قطار أسوان.. فبمجرد انتهاء يومها الدراسي، تتوجه على الفور إلى القطار؛ لتكسب قوتها بعرق جبينها، وبسبب الضحكة الجميلة وكلامها الجميل يشتري منها الركاب الكثير من المناديل.. ليس هذا فحسب، بل يأخذون الكيس ب5 أو 10 وأحيانا 20 جنيها، تشجيعا لها على تخطيها الصعب وتحديها الفقر بالكسب الحلال.. إلا أنها رفضت وقالت: "لا العلبة بجنيه واحد بس" وبكت ونزلت.. ونزل وراءها تقريبا نصف العربة.
وافقت هند بعد تحايل شديد ومحاولات كثيرة من الركاب الذين تركوا القطار ونزلوا وراءها، على التقاط صورة لها بالضحكة الجميلة، والتي جسدت نموذج البنت المصرية الصلبة كما يقال عنها "بنت بـ100 راجل".
جدير بالذكر أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا صور "هند حسانين مجاهد"؛ مبدين إعجابهم الشديد بإصرارها وتحديها ظروف الواقع المرير وإثبات الصمود وقت الشدة.