JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

خونة الأوطان وجزيرة الشيطان



بقلم: طارق سالم

خائن الوطن هو الذي يدعو إلى الخروج على ولي الأمر والتحريض ضده؛ ليتسنى له الوصول إلى الحكم وهدم النظام.. خائن الوطن هو الذي يدعو إلى الثورات والتظاهرات بدعاوى وأكاذيب الحرية وغيرها؛ ليجر الناس إلى الكوارث والويلات ويغرقهم في بحور الدماء والتطاحن.. خائن الوطن هو الذي يسعى لنشر الفتن في دولته ويجتهد في زعزعة أمنها واستقرارها ويبتهج إذا نالها سوء.. خائن الوطن هو الذي يختلق الإشاعات والأكاذيب ويروج لها في الآفاق..
ويفرح بتشويه سمعة دولته والإساءة إليها.. خائن الوطن هو الذي يفر هارباً من وطنه ويتعاون مع التنظيمات الحزبية والمنظمات الخارجية يحرضها ضد دولته ويمدها بالمعلومات المغلوطة ويتباهى بتقاريرها المزيفة ويؤثر أن يكون خنجرا موجهاً في ظهر وطنه.. خائن الوطن هو الذي يبيع وطنه ويخون ضميره من أجل تنظيم خاسر وحزب خائب.. خائن الوطن هو الذي يحب الفرقة ويكره الاجتماع.

إن أعمال هؤلاء الخونة لن تمر دون عقاب وان أيدي العدالة طويلة ستنالهم أينما ذهبوا ومهما استمروا في غيهم وظلالهم فإن أعين الأمن مفتوحة وباع العدل لن يرحمهم حيث يقف لهم بالمرصاد وأن مصير الخونة إلى زوال وثمن الخيانة كبير يجب أن يتحملها من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن والأمة.

• ان خيانة الصديق أو الحبيب فأثره على فرد أما خيانة الوطن فأثره على أمة بأكملها وخيردليل على ذلك ما حدث للأمة الإسلامية والعربية من آثار خيانة مجموعة من الافراد لأوطانهم  وباعوا أنفسهم لمن استغل حماسهم  وفتوتهم باسم الدين والنتيجة ما نشاهده ونعيشه منذ سبع سنوات من حروب وتدمير وتمزيق دول واثارة نعرات طائفية وعرقية داخل أمتنا الإسلامية انتقاما من أمريكا والمجتمع الغربي مما فعله هؤلاء من تفجير ودمار في أراضيهم ألم يفكر هؤلاء بأهلهم  وبوطنهم وما سيحل بهم نتيجة اعمالهم تلك.

• أن كل الأعمال الإرهابية والتخريبية التي يقوم بها مواطنون ضد أوطانهم وضد مصالح أوطانهم وضد علاقات أوطانهم وضد أبناء أوطانهم وضد أهلهم وعشيرتهم وضد ثروات أوطانهم هي خيانة لهذه الأوطان سببها نقص في الوازع الوطني قابله إغراء وتحريض من الجانب المستفيد من هذا (النقص) ممّا يستوجب على هذه الأوطان (وبالذات في دول العالم الثالث) أن تُعيد تأهيل أبنائها المصابين بنقص الوازع الوطني لتعيدهم لحظيرة الوطن من جديد قبل أن (تتلقفهم) أيدي السماسرة وقبل أن (يضيعوا) في متاهات الإغراء والتحريض وهذا لن يكلفها كثيراً في الوقت الذي تتكلف الكثير الآن نتيجة هذا النقص في الوازع الوطني لدى فئة من أبنائها شاء تفكيرهم وقدرهم وظروفهم الاجتماعية والنفسية أن يقعوا ضحيته أو فريسته في أيدي الخائنين.

* وقت تظاهرات وأحداث يناير 2011 فى مصر شنت الجزيرة التابعة لمشيخة قطر حملة منظمة ضد نظام الحكم فى مصر بطريقة استغلالية مش حيادية وكأنها طرف فى الأحداث بيحاول يثير الجماهير و بيوجها مش مجرد جهاز إعلامى ينقل أخبارا لدرجة أنها كانت ترشد النهابين عن الأماكن التي لا يوجد فيها حراسة مثل المتاحف والمستشفيات الكبيرة وفتحت خط تليفونى لتلقى اللى سمته "استغاثات".

 نتيجة ذلك اضطرت السلطات المصرية فى 30 يناير 2011 لقفل مكتب الجزيره القطريه فى القاهره و وقف ارسالها على القمر الصناعى المصرى نيل سات فى 4 فبراير 2011 قناة الجزيرة حطت فى الصفحة الأولى فى موقعها على الإنترنت شعار " معاً لإسقاط مصر الجزيره بعد ما شالت الشعار قالت إن الموقع كان مخترقا، أظهرت وثايق سرية نشرها موقع "ويكيليكس" فى نوفمبر 2010 إن قطر بتستخدم قناة الجزيره كأداه للمساومه فى مفاوضاتها مع الدول.

* إن عرقا ينبض بالعروبة والوطنية يأبى أشد الإباء أن يطاوع صاحبه على قتل عربي وإن نفساً فيها بصيص من نور الإيمان بالله لا تستطيع أن تريق ظلماً الدماء الزكية والأرواح البريئة.الغدر شيمة الحقراء والخيانة أخلاق الجبناء الأخساء والاغتيال من طباع من فقدوا الرجولة والشجاعة وإتلاف أموال الأبرياء صناعة محترفي الحرام الوضيعين اللئام وسفك الدماء البريئة الطاهرة وترويع النساء والأطفال مناقب وسمات فاقدي الإيمان وأموات الضمير والوجدان أي لقمة حرام تلك اللقمة النجسة الملوثة بدماء الأبرياء المأخوذة على حساب اليتامى والثكالى والأرامل وأي أجر خسيس حقير يأخذه المتآمر الغادر على حساب إتلاف الأموال الكبيرة والثروات الضخمة للمواطنين العرب المؤمنين الآمنين. وأي عزة وشرف ينالهما الأجير الوضيع العامل لحساب الصهاينة والمستعمرين.

* إذا كان فى الوطن العربي قناة اسمها قناة الجزيرة فعلينا أن نحذر من المستقبل بكل ما تهب علينا رياحه من خبث وخبائث ومؤامرات مع فقدان المصداقية وعرض صور العنف وبرامج الصراخ والعنف الصوتى
وهى تواجه حاليا انتقادات شديدة لتغييرها - حسب منتقديها أيضا - موقفها تجاه الوضع الحالى فى مصر فقد ناصرت ثورة 25 يناير واكتسبت قاعدة جماهيرية كبيرة  وفجأة وقفت بكل قوتها مع تيار الإسلام السياسى ثم حددت موقفها وخصته لحزب الحرية والعدالة ودعمت دور الحزب حتى باتت تتحدث بلسانه.

* في كل زمان ومكان من يرتضون لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم وتاريخهم الشخصي إن كان لهم تاريخ وشخصية، والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ والحقيقة، لينالوا الخسران والعار والخجل في الحياة والآخرة.. و يبقوا منكسي الرءوس في أماكن مظلمة مذعورين لا يخرجون من جحرهم في النهار وإذا ظهروا ليلاً فإن الذعر والخوف من انتقام الوطن يراودهم وهم لا يعرفون كيف يمضون العيش في ظل ذلك العار الذي يلاحقهم حتى وهم في أوكارهم.

* خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر.. حب الوطن فـرض.. والدفاع عنه شرف و غاية.. ولا يوجد امرؤ يحب وطنه ولا يهب للدفاع عنه في أوقات الشدة والتصدي للأعداء ودحر الغزاة والطامعين والدفاع عن الأرض وشرف الآباء والأجداد، وكثيراً ما يضحي المرء بحياته وعمره في سبيل رفعة شأن وطنه وأمته ليغدو بطلاً شهيداً يكتب اسمه بأحرف من نور في صفحات التاريخ والخلود تتذكره الأجيال جيلا بعد جيل ليغدو مثلهم الأعلى في التضحية ونكران الذات يقتدون به في حياتهم.. وكثيراً ما يتمنى المرء أن يكون في مقدمة من يسطرون بدمائهم الزكية ملاحم خالدة في النضال في سبيل إعلاء شان الوطن واستقلاله دون أن يرضى بديلاً عن ذلك
وهنا أمرفي بالغ الأهمية هو ذكر عقوبة ( لجريمة الخيانة ) في القران الكريم ذكر الخيانة :قال تعالى ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ).

* ولمن يعرف ولمن لا يعرف فإن نقص الوازع الوطني أشد فتكاً بالأشخاص والأوطان والثروات من نقص المناعة الذي تهتم به الدول ومنظمات الصحة العالمية وعليه فإن المسارعة بعلاج أسباب وظواهر نقص الوازع الوطني ضرورة قصوى حتى لا تنتشر عبارة (غُرر بنا) أكثر مما هي منتشرة الآن تماماً كما هي عبارة المدمنين على المخدرات عندما يُعلنون ندمهم ويقولون إن (أصدقاء السوء) هم الذين قادوهم إلى هذا المصير المظلم وأصدقاء السوء أكثر في التفافهم على المصابين بنقص الوازع الوطني واستغلال ذلك في مخططاتهم ومؤامراتهم وفتنهم ودسائسهم وكان يجب الالتفات لذلك من وقت مبكر لعلاج هذا المرض في وقته ومازالت الفرصة قائمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وعلاج ما يمكن علاجه.

إن خائن الوطن ليس له أحد، فقد خسر وطنه وخسر أهله وخسر قيمه وأخلاقه وخسر نفسه فلم يبق له إلا الخيانة التي تحيط به من أربع جهات فما أحوجه إلى مراجعة نفسه
وتصحيح مساره فإن فرصة التصحيح متاحة ما دام أن الإنسان فيه رمق والأمر ليس فقط دنيا تمر بلا محاسبة بل هناك آخرة ىووقوف بين يدي الله تعالى وهناك حساب وجزاء وثواب وعقاب فليبادر هؤلاء إلى التوبة والأوبة وليتخلصوا من شؤم الخيانة قبل فوات الأوان وحلول الندم.
NameE-MailNachricht