بقلم: عبير عزت
لا يوجد في الحياة أجمل من الطبيعة الخلابة.. فبمجرد النظر للمساحات الخضراء وهي تكسو المكان بالكامل، ووجود الأشجار التى تحمينا من أشعة الشمس، والورود الكبيرة والصغيرة الملونة بعدة ألوان، تشعر أنه لا مكان للهموم والأحزان بداخلنا، فهذا المنظر البديع كفيل بأن يمحو ما يعكر صفونا.
التنزه في الحدائق العامة دائما اختيار الكثيرين.. فنجد دائما أن الذهاب إلى الحدائق يرتبط بالأعياد والمناسبات، فيتجمع الأهل والأقارب ويذهبون إلى الحدائق ويلعبون ويلهون ويقضون أجمل الأوقات بها.
وبمرور الوقت لم تعد الحدائق والمنتزهات العامة ملاذا مناسبا للمصريين لقضاء إجازاتهم بسبب ارتفاع الأسعار المبالغ فيه، سواء أسعار تذاكر دخول المنتزهات أو أسعار المشروبات والأطعمة المقدمة.
وهل هذه الزيادة في ارتفاع أسعار التذاكر توفر مقاعد إضافية للمواطن وألعاب للأطفال ام سيبقى الوضع كما هو عليه؟
ارتفاع أسعار المشروبات داخل الحدائق العامة ما هو إلا دليل على ترك المواطن فريسة للمستغلين، وعدم وجود رقابة على مؤجري الكافتيريات داخل الحدائق، والذين يعملون دون نظام محدد في البيع نظير المشروبات أو الأطعمة أو ألعاب الملاهي.
ولم يتوقف الاستغلال عند هذا الحد، بل أصبحت الحدائق العامة مزادا مفتوحا يتقدم له أكثر من مستغل أو مستأجر ويفوز من يقدم السعر الأفضل للمحافظة ومن تنطبق عليه الشروط.
ومن هنا أناشد جميع السادة المسئولين بذل قصارى جهدهم من أجل إعادة الممتلكات العامة كما كانت من قبل في متناول جميع الطبقات.. وأخص بالذكر الطبقات الفقيرة والمتوسطة، حيث تعد هذه الحدائق والمنتزهات الملجأ الترفيهي الوحيد لهم للخروج من ضغوطات الحياة.
علينا أن نضع حدا لهؤلاء المستغلين من خلال تفعيل أساليب الرقابة عليهم، مع فرض غرامة مالية على من يستغل هذه الطبقات ويحرمهم أبسط حقوقهم في ظل الظروف القاسية التي تمر بها البلاد.