كتب: أيمن بحر
شنت الولايات المتحدة الأمريكية، حربا اقتصادية مؤلمة من جديد على إيران، حسبما قال رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني، حيث تجددت التوترات في الآونة الأخيرة بين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة وإيران من جهة أخرى، بالإضافة إلى عدم وضوح مصير الاتفاق النووي مع إيران.
وكانت سلطات جبل طارق قد قررت إطلاق سراح ناقلة نفط إيرانية "جريس 1" رغم معارضة واشنطن، فقررت المحكمة العليا فى منطقة جبل طارق إطلاق سراح ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة هناك، وذلك على الرغم من تقدم وزارة العدل الأمريكية بطلب للسلطات المحلية لمواصلة احتجاز ناقلة النفط "جريس 1".
وتلقت سلطات جبل طارق، التابعة لبريطانيا والتى تتمتع بحكم ذاتى، تعهدات رسمية مكتوبة من إيران، بأن السفينة لن تفرغ شحنتها فى سوريا.
واحتجزت الناقلة، التى تحمل نفطا إيرانيا قبالة سواحل جبل طارق فى 4 يوليو الماضى، وقال رئيس المحكمة العليا في جبل طارق، أنتونى دودلى، إنه لا يوجد طلب أمريكى أمام المحكمة حاليا.
وكانت الناقلة جريس 1 قد احتجزت بسبب أدلة على أنها كانت متجهة إلى سوريا، فى انتهاك لعقوبات مازال يفرضها الاتحاد الأوروبي عليها.
وأرسلت بريطانيا جوا 30 بحارا إلى جبل طارق لمساعدة الشرطة فى احتجاز الناقلة وحمولتها، بطلب من حكومة جبل طارق، وكان احتجاز الناقلة قد أثار أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وإيران، تصاعدت أكثر.
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، بشكل حاد منذ تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب السلطة فى عام 2017، وتفاقمت الأمور بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق الدولى مع إيران بشأن برنامجها النووى، واقتربت البلدان من حافة النزاع المسلح في يونيو الماضي.