بقلم: ناريمان ناصر حكمت قطارة
كأس الأمم الأفريقية الذي أقيم في مصر لعام 2019 بناء على اختيارها من قبل لجنة الكاف التنفيذية لتكون المضيفة للمباريات لهذا العام، والتي بدأت في 21 يونيو حتى 19 يوليو الحالي، وضمت 24 فريقا يمثل 24 دولة أفريقية، وتم إقامة المباريات في استاد القاهرة الدولي واستاد السلام واستاد 30 يونيو واستاد السويس واستاد الإسماعيلية واستاد الإسكندرية، كما سبق ونظمت مصر كأس الأمم في أعوام 1959 , 1974 , 1986 , 2006، وتم استبعاد الكاميرون من هذه الاستضافة، فقامت مصر بتنظيم افتتاح عظيم ومبهر للعالم والذي سيتم تسجيله على مر العصور في المجال الرياضي وتم الإيضاح فيه أن مصر تتمتع بالأمن والأمان العام.
وعلي الرغم من خروج مصر من البطولة وخسارتها في الجانب الرياضي فإنها نالت الكثير من المكاسب بمختلف المجالات الأخرى منها الاقتصادي والسياحي، حيث وجود المشجعين القادمين لتشجيع الفريق الخاص بهم واللاعبين والحكام وأعضاء الاتحاد يزيد من اقتصاد مصر العام من بدايه تنشيط حركة الطيران وبيع التذاكر والإقامة في الفنادق وبيع الأعلام الخاصة بكل فريق والتوافد على الاستاد في الـ 4 محافظات التي أقيمت فيها المباريات مما أدى أيضا إلى تنشيط السياحة في هذه المحافظات؛ نظرا لتسوق المشجعين أثناء وقت الفراغ في الأماكن السياحية، وأيضا هناك مكسب اقتصادي على المستوى المحلي، حيث نشطت حركة المقاهي بنزول الشباب وكبار السن لتناول المشروبات أثناء التشجيع وأيضا تنشيط حركة البيع والشراء للمسليات للاستمتاع بالجو الأسري ومشاهدة المباريات في المنزل وتنشيط حركة المطاعم وغيرها.
من هنا نعلم أن مصر لم تخسر بل استفادت وكسبت ما هو أكبر بكثير، حيث أثبتت للعالم قدرتها على تنظيم وتأمين أي حدث عالمي وسرعتها في تجهيز أراضيها وأنها تنعم بالاستقرار مما يشجع المستثمرين والسياح على القدوم إليها.