سوهاج : حمدى صابر أحمد
قالت النائبة الدكتورة ألفت المزلاوى أنزعجت كثيرا لتصريحات الإعلامي المعروف محمود سعد الأخيره عن أبيه، فهو من الإعلاميين القلائل الذي يحظى باحترام واسع في مصر والوطن العربي، وكان محط انظار وانتظار المشاهدين لبرنامجه الأهم على شاشة التليفزيون المصري "البيت بيتك" مع بداية الألفية الجديدة، فصار بتوازنه وهدوئه وأخلاقه قدوة محبوبة لأغلب من يشاهده وأكثر من يعرفه وهنا مربط الفرس الذي سبّب الانزعاج من كلامه وتصريحه عن والده يرحمه الله.
إننا نعرف أن مَن رأى ليس كمَن سمع، ونحن قد سمعنا بما كان بين محمود سعد وأبيه، ولكنه هو وحده الذى رأى وعانى كما يبدو من حديثه.. ومع ذلك فهذا ليس مبررًا.. وقد كان فى إمكانه أن يحتفظ بالموضوع فى نفسه فلا يخرج به على الملأ هكذا لأنه ليس من آحاد الناس، ولأنه يعرف أن هناك مَن ينصت إلى ما يقوله، ومَن سوف يتصرف فى حياته بناء على ما يسمع منه بالذات!.
القرآن الكريم يضع ضوابط واضحة جدًّا للعلاقة بين الأولاد والآباء عمومًا، ويقول إن الابن لا يخرج عن طاعة الأب إلا فى حالة واحدة، هي أن يدعو الأب ابنه إلى الشرك بالله.. هذه هي الحالة الوحيدة.. وما عداها لا يقبل القرآن من ابن أن يرفع صوته فوق صوت أبيه، ولا يُقر ذلك تحت أي ظرف، وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة لمجرد رفع الصوت فإن الباقي مفهوم!.
ليت محمود سعد يفكر فى طريقة يصحح بها ما جرى لأن ما صدر عنه إذا كان قد صدم الذين يحبونه ويتابعونه، فما بال الذين لا يحبون ولا يتابعون.